سراب! آلنآئبههةَ آلججَميلهةةِ
ممَسسَآهمآتِي .., : 251 ننَقآططِي : 469
| موضوع: الشجرة الام الإثنين يونيو 30, 2014 5:32 pm | |
| استيقظ طارق يوم الشجرة متأخراً على غير عادته... وكانيبدو عليه الحزن. ولما سأل أمه عن أخوته وقالت له انهم ذهبوا ليغرسوا اشجاراً اضطرب وقلق. قال بغيظ: ومتى ذهبوا ياأميأجابت: منذ الصباح الباكر .. ألم يوصوكم في المدرسة أنه يجب أنيغرس كل منكم شجرة ؟ ألم ينبهوكم إلى أهمية الشجرةقال : نعم.. لقد أوصتنا المعلمة بذلك... وشرحت لنا عن غرس الشجرة في يوم الشجرة، أما أنا فلا أريد أن أفعلقالت الأم بهدوء وحنان: ولماذا ياصغيري الحبيب؟... كنت أتوقع أن تستيقظ قبلهم وتذهب معهم. لم يبق أحد من أولاد الجيران إلا وقد حمل غرسته وذهب ليتك نظرت إلى تلاميذ المدراس وهم يمرون من أمام البيت في الباصات مع أشجارهم وهو يغنون ويضحكون في طريقهم إلى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الجبل لغرسها. إنه عيد يابني فلاتحرم نفسك منهقال طارق وقد بدأ يشعر بالغيرة والندم:لكن الطقس بارد جداً ياأمي ستتجمد أصابعي لو حفرت التراب، وأقدامي ستصقعأجابت:ومعطفك السميك ذو القبعة هل نسيته؟ وقفازاتك الصوفية ألاتحمي أصابعك؟ أما قدماك فما أظن أنهما ستصقعان وأنت تحتذي حذاءك الجلدي المبطن بالفروصمت طارق حائراً وأخذ يجول في أنحاء البيت حتى وقعت عينه على التحفة الزجاجية الجميلة التي تحفظ صور العائلة وهي على شكل شجرة، ووقف يتأملهاقالت الأم: هل ترى إلى شجرة العائلة هذه؟ إن الأشجار كذلكهي عائلات... أم وأب وأولاد. وهي تسعد مثلنا إن اجتمعت مع بعضها بعضاً وتكاثرت فأعطت أشجاراً صغيرة. إن الشجرة هي الحياة يابني ولولاها ماعرفنا الفواكه والثمار ولا الظلال ومناظر الجمال. إضافة إلى أننا ننتفع بأخشابها وبما تسببهلنا من أمطار، ثم هل نسيت أن الأشجار تنقي الهواء وتساعدناعلى أن نعيش بصحة جيدةصمت طارق مفكراً وقال:حسناً... أنا أريد إذن أن أغرسشجرة.. فهل شجرتي ستصبح أماًأجابت الأم بفرح: طبعاً... طبعاًيابني. كلما كبرت ستكبر شجرتك معكوعندما تصبح أنت أباً تصبح هي أماً لأشجار صغيرة أخرى هي عائلتها وستكون فخوراً جداً بأنك زرعتهاأسرع طارق إلى خزانة ثيابه ليخرج معطفه وقفازاته سأل أمه بلهفة:هل أستطيع أن ألحق... أخوتي والجميعضحكت الأم وقالت: كنت أعرف أنك ستطلب مني ذلك... شجرتك في الحوض أمام الباب في كيس صغير شفاف... وإنا كما تراني قد ارتديت ثيابي هيا بناوانطلق طارق مع أمه فرحاً يقفز بخطوات واسعة... واتجها نحو الجبلوهما يغنيان للشجرة... شجرة الحياة أنشودة الحياة | |
|